
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله،
وبعد :
فإنَّ الدعوة إلى دين الإسلام وظيفة الرسل وأتباعهم، وإنَّ الرسل لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، وإنَّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قاموا بتبليغ ما أمروا به لأممهم وبينوا الشرائع أتم البيان، واقتفى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم سبيلهم في ذلك فأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده، وترك أمته على محجة بيضاء ليلها ونهارها سواء، واتبعه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فبلغ الشاهد الغائب، حتى وصلنا هذا الدين غضًّا طريًّا.
فلزم حماة الدين وأتباع الرسل الدعوة إليه والعمل على نشره وتبليغه؛ إذ هو الميراث الذي ورثوه، ودعوتهم إلى الدين مبنية على أصول نطق بها الكتاب وجاءت بها السنة وعمل بها الصحابة الكرام ومَن جاء بعدهم من أئمة الهدى. و في ظل ما يعانيه المسلمون في بلاد الغرب بصفة عامة وكندا بصفة خاصة من تفكك أسري وطلاق وضياع للأطفال وبعد عن الدين و عن هدي سيد المرسلين وسقوط في شباك أئمة مساجد مختصين في إلقاء الشبهات ونزع الفطر السليمة وكفار ملحدين همهم محاربة الإسلام والمسلمين, وانطلاقاً من يقيننا بأنّ صلاح آخر هذه الأمّة لا يكون إلا بما صلح به أوّلها، وأن السبيل إلى ذلك هو التربية والتصفية، لبناء مجتمع مسلم مؤهل للتمكين في الأرض، كان لزاما علينا أن ندعو الناس إلى الحق ونبصرهم بالشر حتى يحذروه.
ومن ضمن الأشياء التي قرر مسجد الفاروق أن يوصل بها الحق إلى الناس هذا الموقع - الذي نسأل الله عز وجل أن يجازي خيرا من قام عليه - بحيث يمكن للإخوة والأخوات بكندا أن يستفيدوا منه ويرسلوا اقتراحاتهم وأسئلتهم حتى يتم إلقاؤها على الشيوخ والعلماء الربانيين. وكذلك يمكن لهم عبر هذا الموقع أن يتعرفوا على آخر مستجدات المسجد من دروس ومحاضرات مباشرة ودورات علمية ومواقيت الصلاة.
هدفنا:
- أن نقدم دين الله الحق للمسلمين والكفار بكندا، وأن ننشر التوحيد والسنة ونهدم الشرك والبدعة ، وأن ننقي الدين الإسلامي من مناهج الفرق الضالة وأصحاب الأفكار المنحرفة ، وأن نرسخ العلماء الكبار الأفاضل وطلبة العلم المجتهدين في أذهان المسلمين ، وأن نعلّم العامة أمور دينهم وآخرتهم.
- أن نهتم بالأسرة المسلمة ونحرص عليها وذلك انطلاقا من يقيننا بأنها أولى لبنات هذا المجتمع، فتصلح الأسرة بصلاح أفرادها وتفسد بفسادهم.
وأخيرا : إننا في هذا كله لا ندَّعِي الكمال ولكننا في حقيقة الأمر نسعى إلى القيام ولو بجزء يسير من واجب الدعوة إلى الله تعالى وتوجيه الناس إلى مراشد الأمور.ولن نُعدَم من إخواننا نصحاً أو توجيهاً أو انتقادًا هادفاً، بل يُستقبَل ذلك كلُّه بصدر رَحْبٍ ورغبةٍ أكيدة، وذلك على بريد الموقع .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
أبو أمامة محمد المغربي